الدعاء بعدم البعث والزواج في الجنة من الاعتداء
31-8-2014 | إسلام ويب
السؤال:
هل يجوز هذا الدعاء: اللهم كما أذللتني في الدنيا أعزني في الآخرة؟ وهل يجوز أن أدعو بفنائي وعدم إعادة خلقي بعد الموت؟ أو أن أدعو الله أن لا يزوجني بآدمي في الجّنة إذا كنت من سكانها؟ أرجوكم لا تقولوا إنني في الجنّه لن أتمنى إلا ما سيكون لي، وإلا فما فائدة الجنّه إذا صيّرني ربي قنوعة؟ فالقناعة بالدنيا تغني عن كل شيء، وما معنى هذا الكلام وما مدى صحته:
http://www.google.com.sa/url?sa=t
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء بهذه العبارات لا يجوز، فإن قول القائل أذللتني في الدنيا فيه منافاة لتكريم الله للإنسان وإعزازه للمؤمن، وهذا الكلام يكثر في كلام النصارى ولا ينبغي للمسلم أن يقلدهم فيه.
وأما الدعاء بعدم البعث والزواج في الجنة: فهو مناف لما حكم الله بوقوعه، حيث أقسم على البعث فقال: بلى وربي لتبعثن... وقد ثبت في الحديث: إن كل أهل الجنة لهم أزواج ـ كما ورد في بعض روايات مسلم: وما في الجنة عزب ـ ولفظ: عزب ـ بغير همزٍ يشمل الذكر والأنثى، ففيه التصريح بأن أهل الجنة كل منهم ذو زوج ذكورا وإناثا.
وقد بينا في بعض الفتاوى السابقة أن أهل الجنة لهم فيها ما تشتهي أنفسهم، وما لا يريد الله عز وجل أن يكون لهم، فإن نفوسهم لا تشتهيه، بل يرضيهم الله عز وجل بما يعطيهم بحيث لا يتمنون غيره، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 261865.
وأما الكلام الذي كتبت رابطه. فلم نتمكن من الاطلاع عليه.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدعاء بهذه العبارات لا يجوز، فإن قول القائل أذللتني في الدنيا فيه منافاة لتكريم الله للإنسان وإعزازه للمؤمن، وهذا الكلام يكثر في كلام النصارى ولا ينبغي للمسلم أن يقلدهم فيه.
وأما الدعاء بعدم البعث والزواج في الجنة: فهو مناف لما حكم الله بوقوعه، حيث أقسم على البعث فقال: بلى وربي لتبعثن... وقد ثبت في الحديث: إن كل أهل الجنة لهم أزواج ـ كما ورد في بعض روايات مسلم: وما في الجنة عزب ـ ولفظ: عزب ـ بغير همزٍ يشمل الذكر والأنثى، ففيه التصريح بأن أهل الجنة كل منهم ذو زوج ذكورا وإناثا.
وقد بينا في بعض الفتاوى السابقة أن أهل الجنة لهم فيها ما تشتهي أنفسهم، وما لا يريد الله عز وجل أن يكون لهم، فإن نفوسهم لا تشتهيه، بل يرضيهم الله عز وجل بما يعطيهم بحيث لا يتمنون غيره، ولمزيد فائدة راجعي الفتوى رقم: 261865.
وأما الكلام الذي كتبت رابطه. فلم نتمكن من الاطلاع عليه.
والله أعلم.