الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا، وابتغي به وجهه، ففعل الطاعة ابتغاء ثناء الصالحين، ومدحهم، ورجاء التقرب منهم، والحفاظ على صحبتهم، هو من الرياء المذموم، بل الواجب على المسلم أن يقصد بعمله وجه الله تعالى، والقرب منه، وأن يكون عمله خالصا له سبحانه، كما قال تعالى: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ {الزمر:2}. وقال: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {البينة:5}.
والنصوص في التحذير من الرياء، والحث على الإخلاص كثيرة جدا؛ ولبيان بعض السبل المعينة على التخلص من الرياء، وأن يكون العمل خالصا لوجه الله تعالى، تنظر الفتوى رقم: 132994.
والله أعلم.