الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما يعرض لك من الوساوس والأفكار والخيالات: فلا تؤاخذ به، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم، وهذا من عظيم رحمته وواسع فضله سبحانه، وعليك أن تدافع هذه الوساوس ما أمكنك وأن تقطع وتجزم أن كل ما خطر ببالك فالله عز وجل منزه عنه، فإنه سبحانه لا يحيط عباده به علما، فإذا اطمأنت نفسك بهذا المعتقد وعلمت جازما أن الله تعالى منزه عن أن يتوهمه عقل أو يدرك كنه صفته خيال لم تضرك هذه الوساوس، وراجع الفتوى رقم: 264457، في حكم استشعار أن الله أكبر من كل شيء.
والله أعلم.