الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة، وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928.
وبينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في الفتوى رقم: 45075.
فإذا لم تستطيعي التمييز لنوع الخارج منك، وشككت هل هذا الخارج مذي أو مني؟ فإنك تتخيرين بينهما، وهذا هو مذهب الشافعي، وهو أرفق بالموسوس، وعليه، فإنه لا غسل عليك إن اخترت جعل هذا الخارج المشكوك فيه مذيا، وإنما يلزمك تطهير الثوب والبدن منه، وما ذكرته من كونه لم يخرج بشهوة، يدل على أنه ليس بمني، وإنما هو مذي، أو ودي وبالتالي، فلا يجب الغسل، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.