الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الواقع ما ذكرت من أنه يتلفظ بهذه الكلمة عادة، ولا يقصد بها التحريم، فلا تعتبر ظهارا ولو قالها في حالة غضب، قال الإمام مالك في المدونة: إن قال لزوجته يا أمي أو يا خالتي أو يا عمتي، فلا شيء، وذلك من كلام السفه. اهـ
وهذا يعني أنه ينهى عن مناداة الزوج زوجته بمثل هذا، وقد روى أبو داود في سننه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمع رجلاً يقول لامرأته يا أخيّة، فنهاه.
وقال خليل: وسفه قائل يا أمي ويا أختي. اهـ
يعني أن من نادى زوجته بيا أمي أو يا أختي لا تحرم عليه تحريم المظاهر منها، ولكنه ينسب إلى السفه، وينهى عن مثل هذا النداء، فلا تلزم زوجك كفارة الظهار، ولا حرج في المعاشرة بينكما، ولا تلتفتي إلى أي وساوس أو خواطر قد تنتابك بهذا الخصوص، إن هذا من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وينكد عليهم حياتهم.
والله أعلم.