الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما تعمد استدعاء التخيلات الجنسية، فنخشى أن يكون داخلا في الاستمناء المحرم، ولتنظر الفتوى رقم: 111167. وعلى المسلم أن يجتهد في حراسة خواطره، وألا يفكر إلا فيما ينفعه في دنياه، أو آخرته، ولتنظر الفتوى رقم: 150491 وإذا لم تكوني عالمة بتحريم استدعاء تلك التخيلات، وأنها داخلة في الاستمناء المحرم، فنرجو ألا تحنثي في عهدك، وألا تلزمك باستدعائها كفارة؛ لأن الحنث لا يقع مع الجهل على الراجح؛ لقوله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:286}. قال الله في جوابها: قد فعلت. وقال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا {الأحزاب:5}.
فتوبي إلى الله، واحرصي على طاعته، واتركي تعمد استدعاء تلك التخيلات وغيرها.
والله أعلم.