الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أهمية احترام كلام الله تعالى وأسمائه، لقوله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
ولقوله: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.
وفي خصوص وضع الفلوس المذكورة في الجيب: فالأصل إباحته ما لم يكن في ذلك امتهان للقرآن، كأن يجلس عليه، كما قدمنا في الفتوى رقم: 39627.
ولو أن شخصا وضع الفلوس في وعاء يمنعه من أن يسيل عليه العرق ويحول دون الجلوس عليه، فذلك أمر حسن وراجع للفائدة فتوانا رقم: 215881، بعنوان: حكم مس المصحف بيد مُسَّ بها ما يُستقذر، وفتوانا رقم: 242197، بعنوان: حكم مس المصحف بشيء فيه أثر لعاب أو رذاذ عطاس أو عرق.
والله أعلم.