الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يستريب من قرأ سؤالك، أن الأمر وسوسة كبيرة الشأن، ولا أحسن في علاجها من الإعراض عنها تماماً، فاصرفي نفسك عن هذا.
وأكثر أهل العلم على أن السجود على الأعضاء غير الوجه مستحب، وليس بواجب خلافًا للحنابلة، كما تقدم في الفتوى رقم: 106012.
وبناء على ذلك، فمن لم يضع قدميه عند السجود، فصلاته صحيحة عند أكثر أهل العلم، وما دمت موسوسة، فللموسوس أن يأخذ بأخف الأقوال حتى يعافيه الله تعالى، كما بينا في الفتوى رقم: 181305.
وأما بخصوص الوسوسة في القراءة، والتشهد، فإذا شككت هل قراءتك صواب، أو خطأ فلا تلتفتي للشك، وامضي في صلاتك، واطرحي عنك الوساوس، وأما إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه، بأنك أخطأت في حرف، فأبدلته بغيره، فحينئذ يلزمك أن تعيدي تلك الكلمة التي أخطأت فيها، ولا يلزمك إعادة ما قبلها من كلمات. وعليك أن تتمرني على النطق الصحيح للحروف، ولا تتكلفي في إخراج الحروف من مخارجها، فإن الأمر يسير جدا لو طرحت عنك الوسواس؛ ولبيان حكم إبدال حرف بغيره في الفاتحة، وما يبطل الصلاة من ذلك وما يعفى عنه، راجعي الفتوى رقم: 113626.
ونذكرك بأن الموسوس لا ينبغي أن يُفتي نفسه، بل يقلد العالم الذي أفتاه، ولا يلتف، وانظري الفتوى رقم: 251344.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة. ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.