الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كانت الفتاة المخطوبة على خلق ودين وصلاح، وكانت الأم ترفضها لصلاحها واستقامتها، فإنك تنصح أمك، وتبذل الجهد في إقناعها، فإن أبت فلك أن تتزوج بها مع مواصلتك برك لأمك والإحسان إليها، ولا يحملنك غضب أمك على أن تهجرها وتقاطعها، فإن ذلك لا يجوز.
وإن كانت الأم ترفض الفتاة لا لأجل صلاحها، وإنما لسبب آخر، فننصحك بطاعة أمك، فإن الخير في طاعتها، وإذا تركت هذه المرأة التي تحبها طاعة لأمك وخوفاً من عقوقها، فاعلم أن الله تعالى سيعوضك بخير منها إن شاء الله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ففي الحديث الذي خرجه
البخاري ومسلم عن
أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يارسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. وانظر الفتوى رقم:
6563.
والله أعلم.