الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن نام بعد دخول الوقت دون أن يغلب على ظنه أنه سيستيقظ وفاتته الصلاة مع نيته أنه سيستيقظ ويصلي قبل خروج الوقت لا شك أن هذا مفرط، ولكن ليس تفريطه كَجُرْمِ المستيقظِ الذي لا عذر له، ولا ينوي الصلاة رأسا، فهذا أعظم جرما لأنه تارك لها عمدا، وهذا الذي قال فيه أهل العلم إن ذنبه شر من الزنا وشرب الخمر، كما قال ابن القيم: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمدا من أعظم الذنوب، وأكبر الكبائر، وأن إثمه أعظم من إثم قتل النفس، وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة، وشرب الخمر... اهـ.
والله أعلم.