الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تغلقي على نفسك باب الوسوسة، ولا تسترسلي مع الوساوس مهما تكررت، أو تنوعت، وانظري لبيان كيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196.
ولا يلزمك التفحص، ولا البحث عن خروج شيء منك، فإذا تيقنت أنه قد خرج منك شيء، فإن كان من الرطوبات العادية - كما هو الظاهر- فلا يلزمك تغيير ثيابك؛ لأن هذه الرطوبات طاهرة، وإنما يلزمك الوضوء فقط؛ وانظري الفتوى رقم: 110928.
وإن رأيت ما تتحققين كونه منيا، وجب عليك الغسل، وصفة المني، والفرق بينه وبين المذي، تجدينه في الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658، ولا يلزمك الاغتسال ما لم تتحققي، ويحصل لك اليقين الجازم بخروج المني.
وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي، فإنك تتخيرين، فتجعلين له حكم ما شئت؛ وانظري الفتوى رقم: 158767، فالأمر بحمد الله يسير، ودين الله تعالى يسر، فلا تشقي على نفسك، وأعرضي عن الوساوس ولا تعيريها اهتماما، نسأل الله لك العافية.
والله أعلم.