الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فيظهر لنا أن الأخ السائل يعاني من وسوسة فيما يتعلق بصلة الرحم، وله أسئلة سابقة عنها، والذي يمكننا قوله باختصار هو أن الخوف من قطيعة الرحم، خوف محمود؛ لأنه خوف من معصية، ولكن المبالغة فيه مذمومة، وقد تخرج صاحبها إلى أمر مذموم. وقبول الصلاة لا علاقة له بصلة الرحم، فمن صلى صلاة مستجمعة لشروطها، وأركانها، وخشع فيها؛ أثابه الله تعالى عليها وإن كان قاطع رحم، ولا نعلم دليلا يفيد بأن قاطع الرحم لا يثاب على صلاته، أو أعماله الصالحة.
وانظر الفتوى رقم: 51601 حول كلمة هادية في أسباب الوساوس، وسبل التغلب عليها، والفتوى رقم: 232465 عن مذاهب العلماء في الرحم التي تجب صلتها، وتحرم قطيعتها، وضابط الصلة.
والله أعلم.