الخوف من قطيعة الرحم بين الحمد والذم

10-9-2014 | إسلام ويب

السؤال:
دائما عند صلاتي، خاصة إذا صليت في الثلث الأخير، وأيضا في الفرائض، يأتيني خوف شديد من مسألة قطع الرحم، وأخاف أن تكون صلاتي غير مقبولة.
فهل هذا وسواس أم إنه محمود، علما بأن أغلب أرحامي لا يصلونني, وأنا والحمد لله أصلهم، رغم عدم صلتهم لي، ولكن صلتي لهم مقصورة على التهنئة في العيدين، وعند دخول رمضان، وتكون التهنئة بمكالمة هاتفية.
أعتذر للإطالة. ولكن يأتيني الشيطان ويقول: أنت تجتهد في قيام الليل، وقد لا تقبل صلاتك بسبب تقصيرك في صلة الأرحام.
فأفيدوني جزاكم الله خيرا.
وهل من قصر في الصلة يبطل عمله؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فيظهر لنا أن الأخ السائل يعاني من وسوسة فيما يتعلق بصلة الرحم، وله أسئلة سابقة عنها، والذي يمكننا قوله باختصار هو أن الخوف من قطيعة الرحم، خوف محمود؛ لأنه خوف من معصية، ولكن المبالغة فيه مذمومة، وقد تخرج صاحبها إلى أمر مذموم. وقبول الصلاة لا علاقة له بصلة الرحم، فمن صلى صلاة مستجمعة لشروطها، وأركانها، وخشع فيها؛ أثابه الله تعالى عليها وإن كان قاطع رحم، ولا نعلم دليلا يفيد بأن قاطع الرحم لا يثاب على صلاته، أو أعماله الصالحة.
وانظر الفتوى رقم: 51601 حول كلمة هادية في أسباب الوساوس، وسبل التغلب عليها، والفتوى رقم: 232465 عن مذاهب العلماء في الرحم التي تجب صلتها، وتحرم قطيعتها، وضابط الصلة.

والله أعلم. 

www.islamweb.net