الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا تحرم معاملة صاحب المال المختلط على الراجح، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6880، 65355، 262861.
وعلى ذلك، فلا حرج عليك في العمل مع والدك، ولا في قبول هبته، وعليك أن تستمر في مناصحته ليتوب من التعامل بالربا.
وأما مسألة سفرك طلبا للحج، والرزق دون موافقة أبيك، فلا حرج عليك في ذلك، ما دمت لا تخشى عليه الضيعة، ولم يكن في سفرك، أو بلد إقامتك مهلكة، وراجع في ذلك الفتويين: 107996، 209953.
ومع ذلك فإننا ننصحك بالاجتهاد في طلب موافقته، وتحصيل رضاه.
والله أعلم.