الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يقبل توبتك ويقيل عثرتك، ثم الذي يتعين عليك فعله هو مقاطعة تلك المواقع بمرة وعدم الدخول عليها البتة، فإنه من حام حول الحمى أوشك أن يرتع فيه، وإذا كان صراعك المذكور مع الشيطان لم يصل بك إلى رؤية ما لا تحل رؤيته فنسأل الله ألا يكون عليك في ذلك إثم، وألا تكون ممن ينتهك الحرمات في الخلوات.
وأما خروج المني والحال ما ذكر فإذا كان يخرج لمجرد الفكر ولم يكن يخرج لنظر أو نحوه -كما هو الظاهر- فلا يفسد صومك بذلك على الراجح، وانظر الفتوى رقم 127123.
وننصحك أخيرا بمجاهدة نفسك مجاهدة تامة، والبعد عن مواضع الريب، وعما من شأنه أن يوقعك في معصية الله تعالى، وأن تسد على نفسك هذا الباب بعدم الدخول إلى شيء من تلك المواقع أصلا.
والله أعلم.