الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالرحم أمرها عظيم في الإسلام وقد حث الشرع على صلتها، ونهى عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى قطعها.
وصلة الرحم ليست أمراً اختيارياً حسب الهوى والرغبة، ولا هي مكافأة بالمثل؛ بل هي أمر مطلوب شرعاً من كل الأفراد الذين بينهم رحم كل منهم يصل الآخر، ومن قطع منهم فعليه إثمه، ولا يسقط بذلك حقه في أن يوصل.
ففي الصحيحين واللفظ
للبخاري عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن، فقال لها: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة! قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب. قال: فذاك. فعلى كل من الأخوين أن يصل كل منهما الآخر.. وإن قصر أحدهما فليكن الآخر خيراً منه لأن صلة الرحم ليست لمن وصل فحسب وإنما هي لمن قطع أيضاً.
روى
البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها. وانظر الفتوى رقم:
4417.
والله أعلم.