الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالطبعة، والتحقيق في اصطلاح نشر الكتب، والتراث قد يطلقان على معنى واحد، وذلك إذا كان الكتاب المطبوع محققا، فيقال: طبعة فلان لكتاب كذا، أو تحقيق فلان لكتاب كذا، أو طبعة الدار الفلانية لكتاب كذا، أو تحقيق الدار الفلانية لكتاب كذا.
وأما إذا كان الكتاب المطبوع غير محقق، فإنه لا يقال إلا طبعة كذا.
والتحقيق كما عرفه العلامة محمود محمد الطناحي -رحمه الله- في[مقالاته: 1/125] حيث قال: والتحقيق في اصطلاح نشر التراث: «هو أن يُؤدَّى الكتاب أداءً صادقًا كما وضعه مؤلفه، كمًّا، وكيفًا بقدر الإمكان». والكتاب المحقق: «هو الذي صحّ عنوانه، واسم مؤلفه، ونسبة الكتاب إليه، وكان متنه أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها مؤلفه». انتهى.
وأما أفضل طبعات مدراج السالكين لابن القيم، فلعلها طبعة دار ابن خزيمة التي حققها وعلق عليها: عامر بن علي ياسين.
ونعتذر عن ذكر أفضل طبعات الكتب المشهورة؛ فإن ذلك يطول جدا، ولعلك تستعين ببعض المواقع التي تهتم بالكتب وطبعاتها كموقع ملتقى أهل الحديث، وملتقى أهل التفسير، والألوكة.
والله أعلم.