الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما يحصل من التعارف، والتواصل بين الشباب، والفتيات الأجنبيات -عن طريق الإنترنت أو غيره- لا يجوز، ولو كان بحجة الرغبة في الزواج؛ لأنّه باب شر، وفساد، والتهاون في هذه الأمور يؤدي إلى عواقب وخيمة، ولذلك نص الفقهاء على المنع من مكالمة الأجنبية دون حاجة.
قال العلّامة الخادمي -رحمه الله- في كتابه: بريقه محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة؛ لأنه مظنة الفتنة. اهـ.
والمراسلة لا تقل خطراً عن الكلام؛ وانظر الفتوى رقم: 110476.
وعليه، فالواجب عليك أنّ تكفّ عن التواصل مع تلك الفتاة عن طريق الفيسبوك، أو غيره، سواء علمت والدتك، أو والدتها بذلك، ورضيتا به، أو لم ترضيا، وسواء كنت تراسلها وحدك، أو كانت أمّك معك عند المراسلة.
وإذا كنت ترغب في زواجها، فبادر به، وإلى أن تعقد عليها العقد الشرعي، فاصبر، وقف عند حدود الله، وأغلق أبواب الفتنة، وإذا كانت هناك حاجة لمكالمتها، أو مراسلتها بعد الخطبة، فليكن ذلك بقدر الحاجة؛ وانظر الفتوى رقم: 57291
والله أعلم.