الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يجوز سفر المرأة بدون محرم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 6219.
وانظري بشأن تحريم الذهاب لشاطئ توجد به هذه المنكرات، الفتاوى أرقام: 71636، 65238، 26387، 115873، 51090، 53901وما أحيل عليه فيها.
وأما الكفارة عن ذلك: فتكون بالتوبة، والندم، مع العزم على عدم العود للذنب أبدا. وبالتوبة الصادقة يكفر الله الخطايا، فقد قال الله تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طـه:82}. وقال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.{الزمر:53}. وقال تعالى: كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ { الأنعام:12}.
وفي الحديث القدسي: يا ابن آدم إنك ما دعوتني، ورجوتني غفرت لك على ما كان منك، ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابها مغفرة. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن ـ وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: الندم توبة. رواه ابن ماجه وغيره، وحسنه الألباني.
والله أعلم.