الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نهنئك بالتوبة، والعزم على عدم الاعتراض على أحكام الله تعالى، وننصحك بالإعراض عن الاسترسال في أمور الكفر وغيرها، واشغلي نفسك ووقتك بما ينفع من تعلم أو نشاط مفيد، وأما من قال في أمر ما إنه لا يليق، منزها للرسول صلى الله عليه وسلم عما لا يليق، فهذا لا حرج فيه إن كان الأمر لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما هو الحال في شأن الطلاق المذكور، ولا يعد ذلك سبا، وأما ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم فلا يجوز الكلام فيه.
وأما مسائل الفقهاء التي لم يوجد فيها نص، وإنما اجتهد الفقهاء فيها فلا حرج في البحث فيها، ولا حرج في الاعتراض المبني على علم، وأما الاعتراض المبني على الجهل فلا يشرع، لأن الأصل هو أخذ الجاهل لكلام العلماء بعين الاعتبار.
والله أعلم.