الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يعظم أجركم بوفاة أختكم، ويسكنها فسيح جناته، ويتقبلها عنده في الشهداء.
وفي خصوص موضوع السؤال فقد قال النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدٌ، رواه مالك وأحمد وأبو داود واللفظ له وصححه الألباني.
والأخت المتوفاة داخلة في عموم هذا الحديث، فهي -إن شاء الله- من الشهداء عند الله تعالى، والأقرب دخولها في النوع الرابع وهو المبطون، وهو من به داء في البطن أدى إلى وفاته، وللمزيد في أقوال أهل العلم في المبطون تنظر الفتوى رقم: 145521.
وإنما استبعدنا دخولها في النوع الأخير ـ وهي المرأة تموت بجمع ـ لتراخي الوفاة عن الولادة، وعن أكثر مدة النفاس. وللمزيد في بيان المراد بموت المرأة بجمع تنظر الفتوى رقم: 238264 .
والله أعلم.