الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإنا نسأل الله لنا ولك العافية من كل سوء، ثم إنك لم تذكري لنا ما أردت السؤال عنه، ولكنا ننصحك بالحفاظ على التعوذات المأثورة صباحا ومساء، وعليك بالإعراض عن الوساوس، وصرف ذهنك عنها؛ فإن أحسن علاج للوسواس هو: الإعراض الكلي عنه.
وأما الصفرة فتعتبر حيضا إن جاءت وقت الدورة، ولا تعتبر حيضا بعد الطهر؛ لما في الحديث عن أم عطية -رضي الله عنها- قالت: كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئاً ونحن في زمن الطهر. رواه أبو داود.
فقد دل هذا الحديث بمنطوقه على أن الصفرة والكدرة في زمن الطهر ليستا حيضاً، كما دل بمفهومه على أنهما في زمن الحيض حيض، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 15248، 6399، 5800.
والله أعلم.