الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز وضع صور النساء بحيث يطلع عليها الرجال سواء في مواقع التواصل أم غيرها، وسواء وضعت الفتاة صورتها أم وضعت صورة غيرها، فكل ذلك من أسباب الفتنة، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء. ويتأكد المنع في الصور الفاتنة، أو صور الفاسقات أو المتبرجات، فهذا مما يجعل في نفوس بعض الجهال تعظيمهن وتقديرهن، وبالتالي اتخاذهن أسوة، وفي هذا من المفاسد ما لا يخفى.
والتصوير الفوتغرافي في حد ذاته قد قيل بتحريمه كما سبق وأن بينا في الفتوى رقم: 10888، ومن هنا فلا ينبغي المصير إليه إلا لضرورة أو حاجة خروجا من الخلاف، ولو قدر أن احتاجت المرأة إلى التصوير فلتتحفظ إلى أبعد حد حتى لا يطلع الرجال على صورتها.
والله أعلم.