الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أن علاج الوساوس هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تجاهد نفسك في هذا الأمر وإن شق عليك حتى يمنّ الله عليك بالعافية، وانظر الفتوى رقم: 51601، فإذا دخلت الخلاء فاقض حاجتك، ثم اخرج مسرعا، ولا تمكث أكثر من قدر الحاجة، وإذا وسوس لك الشيطان في أثناء وضوئك، أو صلاتك أنه قد خرج منك ريح أو غير ذلك، فلا تلتفت إلى هذا الوسواس، ولا تحكم بخروج شيء منك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه، وإن كنت متحققا من كثرة خروج الريح منك، وكان خروجها لا يتوقف جميع الوقت؛ فحكمك حكم صاحب السلس، تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بهذا الوضوء الفرض، وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظر الفتوى رقم: 119395، والحاصل: أن عليك أن تدافع هذه الوساوس، وألا تسترسل معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وننصحك بمراجعة أحد الأطباء الثقات، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا. والله أعلم.