الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما ذكرت ليس من الكذب في شيء، فالكذب يتعلق بالماضي، فهو الإخبار عن شيء حدث في الماضي بخلاف ما هو عليه، قال الماوردي في أدب الدنيا والدين: والصدق والكذب يدخلان الأخبار الماضية، كما أن الوفاء والخلف يدخلان المواعيد المستقبلة. فالصدق هو: الإخبار عن الشيء على ما هو عليه، والكذب هو: الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه. اهـ.
والذي يظهر - والله أعلم - أنه أيضا ليس فيه تعد، فغاية أمرك أنك تحسنين الظن بربك، وتتفاءلين بقرب موعد زواجك، والمطلوب شرعا أن يحسن المسلم الظن بربه، والله تعالى عند ظن عبده به.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن؛ كما جاء في السنة الصحيحة عنه، وذكر العلماء أن ذلك ممدوح لما يتضمنه من إحسان الظن بالله عز وجل، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:...وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل؛ لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال....اهـ.
نسأل الله تعالى أن يعجل لك الخير، ويرزقك زوجا صالحا تقر به عينك. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 18430، والفتوى رقم: 220078.
والله أعلم.