الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كان ما يعرض لك مجرد خواطر ووساوس، فلا تلتفت إليها، ولا تعرها اهتماما، بل عليك أن تجاهدها، وتحاول دفعها ما أمكنك، ولا تضرك هذه الوساوس إن كنت كارها لها نافرا منها، وانظر الفتوى رقم: 147101، وأما إن تلفظت بالكفر باختيارك، ولم يكن ذلك مجرد وسوسة، فهذه ردة تجب عليك التوبة منها، ولبيان موجبات الردة انظر الفتوى رقم: 146893.
وأما التخيلات: فإن كنت لا تستدعيها، وإنما تغلبك فلا إثم عليك فيها، ويخشى عليك الإثم إن كنت تستدعيها، وتسترسل معها باختيارك، وينبغي لك الاجتهاد في حراسة خواطرك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 150491.
والله أعلم.