الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، ولتُنظر الفتوى رقم: 51601، والذي يظهر أن ما تذكرينه مجرد وسوسة، فأعرضي عن هذه الوساوس، وإذا قضيت حاجتك، فتوضئي، وصلي، ولا تبالي بتلك الأوهام، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه تخرج منك هذه القطرات بعد التبول، فإنك تنتظرين حتى تنقطع، ثم تتوضئين وتصلين، وانظري الفتوى رقم: 159941، ويرى فقهاء المالكية: أنه لا يجب إزالة هذه النجاسة والحال ما ذُكر، وانظري الفتوى رقم: 75637، وقد بينا في الفتوى رقم: 181305 أن للمصاب بالوسوسة أن يترخص بأسهل أقوال العلماء؛ رفعا للحرج ودفعا للمشقة. وليس حكمك حكم صاحب السلس، ما دامت هذه القطرات تنقطع زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة.
والله أعلم.