الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن حقوق النشر، ونحوها من الحقوق المعنوية، مملوكة لأصحابها، لا يجوز التعدي عليها، وهو الذي صدر به قرار مجمع الفقه الإسلامي، وغيره من المجامع العلمية، وبناء عليه، فلا يجوز اللعب بالألعاب المنسوخة؛ لأن في ذلك انتهاكا لحقوق النشر، وراجع في هذا الفتوى رقم: 260989.
والواجب على من سلف منه استخدام للألعاب المنسوخة، التوبة إلى الله، وكذلك استحلال أصحاب الحقوق بطلب العفو والسماح منهم، أو مصالحتهم عما لحقهم من ضرر، وما فوت عليهم من منفعة من جراء استخدام الألعاب المنسوخة.
ولم نفهم بالضبط مراد السائل من قوله: ( ولكن يخشى إن دخل على مواقع هذه الشركات ليستسمحهم فيها، أو يتفق معهم على مال بينهما ؛ أن يفتن ) لكن في الجملة ما ذكره لا يعفى المعتدي من الاستحلال، أو المصالحة؛ كما تقدم.
وانظر في هذا الفتوى رقم: 148059، والفتوى رقم: 175017.
والله أعلم.