الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن بك شيئا من الوسوسة، فإن يكن كذلك فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فلا تلتفتي إلى أي شك يعرض لك في خروج الريح مهما تزايد أو كثر، وابني على الأصل وهو أنه لم يخرج منك شيء، ثم الذي ننصحك به ألا تطيلي المكث في محل قضاء الحاجة، وأنك متى شعرت أنك قضيت حاجتك فاخرجي، ثم إن كنت تعلمين أنك تجدين وقتا معينا في أثناء وقت الصلاة يتسع لفعلها بطهارة صحيحة فانتظري حتى يأتي ذلك الوقت فتوضئي وصلي فيه، وإن كان الحدث مستمرا ولم يكن ذلك مجرد وهم أو وسوسة بحيث كنت لا تجدين زمنا يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فحكمك حكم صاحب السلس يسعك أن تتوضئي بعد دخول الوقت وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم 119395.
والله أعلم.