الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز للولي أن يزوج موليته من تارك صلاة أو شارب خمر، ولا يحل لها أن تقبل بذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وتارك الصلاة وشارب الخمر غير مرضي في الدين، لأن من ترك الصلاة تركاً مطلقاً كفر وخرج من الإسلام، ولو كان يصلي وهو يشرب الخمر لكان فاسقاً فما بالك بمن جمع بين الكفر والفسوق بل لا يجوز للمرأة المتزوجة بمن أصبح حاله هكذا أن تبقى معه، كما هو مبين في الفتوى رقم: 113150.
فمن باب أولى أن لا يجوز لها ابتداء الزواج به.
والله أعلم.