الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلامك لأختك لا يترتب عليه شيء، فليس هو يمين، ولا نذر، وأما ما يتعلق بسؤالك السابق: فالذي نراه أن الأمر لا يعدو كونه وسوسة؛ فقد بلغ الوسواس منك مبلغًا عظيمًا، ونذكر لك نصيحة عظيمة للشيخ/ محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله- حيث يقول: أما الأمر الثاني الذي يوصى به من ابتلي بالوسوسة: الارتباط بالعلماء؛ أن يرتبط الموسوس بطالب علم، أو بشيخ، ولا يفتي نفسه، فإذا أفتاه ذلك العالم، أو من عنده علم وبصيرة، فليعمل بفتواه، ولا يلتفت إلى أي شيء سواه.انتهى.
فطالما أفتيناكِ، ثقي بالفتيا، واعملي بها، ونبشركِ بأنكِ إن لهيتِ عن الوساوس فترة يسيرة، ارتاحت نفسك، وذهب ما تجدينه -إن شاء الله-، فاعملي بوصايانا في الفتوى السابقة تسلمي من الوسواس -إن شاء الله-، واحذري من الاسترسال مع الوساوس، فإن مآل ذلك سيء جدًا، ونسأل الله لك العافية.
والله أعلم.