الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب نحو هذه الكتب التي فيها أسماء الله تعالى أو ذكره أو آية من آياته أن توضع في أماكن مناسبة، وبعيدة عما من شأنه إلحاق الأذى بها، فإن هذا من تقوى القلوب، كما قال الله تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}، وقال تعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج:30}،
وأما مجرد وضعها وهي في الحقيبة فلا يعتبر امتهانا لها، وعليك بالبعد عن الوسواس فانه داءٌ عُضال، إذا تحكم من قلب العبد أوقعه في شرٍ عظيم، وجره إلى عواقب وخيمة، فالواجبُ على من ابتليَ به أن يُجاهد نفسه في التخلص منه، وطريق ذلك هو الإعراضُ عن الوساوس جملة، وعدم الالتفات إليها، وسؤال الله العافية منها، وانظري لمزيد الفائدة الفتاوي التالية أرقامها: 51601، 3086، 132980، 187177، 39180، 112698.
والله أعلم.