الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج هذه الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فجاهدي نفسك في التخلص من هذه الوساوس، ولا تعيريها اهتماما، وراجعي الأطباء الثقات، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك العافية، وأما هذا الأمر فلا تبالي به، ولا تفكري فيه، وصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها ما دام الأمر مجرد شك، فإن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064، فدعي عنك هذه الوساوس والأفكار، واعلمي أنها من كيد الشيطان لك، وتلبيسه عليك ليبعدك عن الطاعة، ويفسد عليك حياتك، وغسل الحيض يجزئ عن الجنابة، ولا يلزمك الاغتسال للإسلام لأنك بحمد الله مسلمة، وإنما يوسوس لك بالخروج من الإسلام الشيطان الرجيم، فلا تبالي بوسوسته، ولا تكترثي لها حتى يعافيك الله عز وجل، وعلى القول بوجوب الاغتسال للدخول في الإسلام فإن هذا الغسل يجزئ عن غسل الجنابة، بيد أننا نكرر أنه لم يكن يلزمك شيء من ذلك، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد وسوسة فلا تعيريها اهتماما.
والله أعلم.