الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن دعوتَ على أحد بحق، فلا بأس أن تذكر اسمه حال الدعاء عليه؛ ففي صحيح البخاري: عن عمرو بن ميمون ، عن عبد الله -رضي الله عنه- قال: بينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ساجد، وحوله ناس من قريش من المشركين، إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور، فقذفه على ظهر النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة -عليها السلام-، فأخذت من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم عليك الملأ من قريش، اللهم عليك أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، أو أبي بن خلف"، فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فألقوا في بئر غير أمية، أو أبي، فإنه كان رجلًا ضخما، فلما جروه تقطعت أوصاله قبل أن يلقى في البئر.
وانظر للفائدة الفتويين التاليتين: 29968، 77191.
وانظر في حكم الدعاء على شخص الفتوى رقم: 256573.
والله أعلم.