الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك، وأن يوفقك لما يحب ويرضى، وأما ما سألت عنه؛ فجوابه: أن سب الله تعالى، أو دينه، أو نبيه -صلى الله عليه وسلم-، لا شك أنه كفر ـ والعياذ بالله ـ، ولكن لا يكون المستمع لذلك كافرا كقائله إلا إذا رضي بقوله، وأقره عليه، كما سبق بيانه في الفتويين: 130930، 131228. ولا يخفى من حال السائل أنه أبعد ما يكون عن هذا الرضا والإقرار.
ثم إن إنكار هذا المنكر، وغيره من المنكرات: واجب بحسب القدرة، والاستطاعة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، وراجع في تفصيل ذلك الفتويين: 17092، 197249. ثم إن ترك النهي عن المنكر الكفري باليد أو اللسان مع القدرة على ذلك، وإن كان معصية، إلا إنه ليس بكفر، طالما كان القلب منكرا له. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 199175.
والله أعلم.