الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمني طاهر على القول الراجح, لكنه إذا اختلط بنجاسة المذي ـ وهذا أمر يصعب على النائم التأكد منه ـ يصير نجسا, والنجاسة لا بد من غسلها حتى تزول أوصافها: من طعم, ولون، وريح, إلا إذا عسر زوال الريح واللون بعد بذل الجهد في إزالتهما فيعفى عنهما للمشقة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 175453. ولو مضى على وجود هذه النجاسة أكثر من يومين، ويكفيك غسل محل النجاسة حتى يغلب على ظنك زوالها، جاء في الفتاوى الكبرى لابن تيمية: وتكفي غلبة الظن بإزالة نجاسة المذي أو غيره وهو قول في مذهب أحمد ورواية عنه في المذي ولا يشترط اليقين, وليس في الأمر صعوبة, والنجاسة اليسيرة التي لا تدركها العين لقلتها يعفى عن غسلها عند بعض أهل العلم, كالشافعية, ومن وافقهم. وراجع التفصيل فى الفتوى رقم : 17221.
والله أعلم.