الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك أولاً إلى أن للعلماء خلافا في حكم زيارة المرأة للقبور، ومن أجازها فله تأويل لهذا الحديث، فانظري الفتوى رقم: 34470.
وحتى على القول بالتحريم، فلا تدخل زائرة الروضة الشريفة في ذلك؛ فالروضة ليست من القبر.
جاء في فتاوى نور على الدرب للشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ هل يجوز للمرأة أن تصلي في الروضة التي ما بين المنبر وحجرة عائشة رضي الله عنها؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم يجوز لها أن تصلي في كل المسجد لكن بشرط أن لا تزاحم الرجال، فإن كان لا يتيسر لها ذلك إلا بمزاحمة الرجال فلا تفعل، والمسجد النبوي حكمه واحد في الثواب حتى التوسعات التي طرأت عليه حكمها حكم الأصل في الثواب، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة). انتهى .
والله أعلم.