الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجوز للمسلم طلب الدعاء من أخيه المسلم، كما هو مبين في الفتوى رقم:
18397.
ومن طُلِب منه الدعاء فقال: إن شاء الله فإنه يشرع له أن يفعل ذلك، وليس ذلك بواجب، بل مستحب، وذلك لأمرين:
الأول: أن الوفاء بالوعد مستحب ما لم يكن في عدم الوفاء ضرر فيجب حينئذ.
الثاني: أن قول: إن شاء الله.. استثناء لا يلزمه معه الوفاء لو كان الأمر واجباً من نذر أو يمين فكيف بالمستحبات.
ومن طلب منك الدعاء ثم دعوت له في حال غيابه، فهذا دعاء بظهر الغيب يرجى إجابته كما في الحديث، وإن دعوت له في حال حضوره فليس دعاء بظهر الغيب.
والله أعلم.