الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعل السائل يشير إلى قول الله -تعالى- في سورة الطور: أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ [الطور:30].
فالمنون: من أسماء الدهر "الزمان" ريب المنون: حوادث الدهر من موت أو حادثة متلفة ونحوه.
ومنه قول الشاعر:
تربص بها ريب المنون لعلها تُطلقَّ يوماً أو يموت حليلها
قال ابن عطية في تفسيره: والريب هنا: الحوادث والمصائب، لأنها تريب من نزلت به. ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم- في أمر ابنته فاطمة حين ذكر أن علياً يتزوج بنت أبي جهل: إنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما أرابها. اهـ.
ومنه قول الشاعر: فقد رابني منها الغداة سفورها.
والله أعلم.