الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكلام المرأة مع الرجال الأجانب جائز عند الحاجة بشرط ألا يكون فيه خضوع بالقول، أما كلامها معهم بغير حاجة معتبرة، فهو باب فتنة وذريعة فساد، ولا سيما إذا كانت المرأة شابة، ولذلك نصّ بعض العلماء على المنع من مكالمة الشابة لغير حاجة، قال العلّامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه: بريقة محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة.
وعليه؛ فما دام هذا العمل تطوعياً فليست هذه حاجة معتبرة للكلام مع الرجال الأجانب، فاقتصري على مكالمة النساء ولا تعرضي نفسك للفتن، ومحافظة المرء على دينه أولى وأوجب من محافظته على دين الآخرين. وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 132576.
والله أعلم.