الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يعافيك من الوساوس، وقد ذكرنا بعض وسائل التغلب عليها في الفتويين التالية أرقامهما: 51601، 3086.
وبخصوص ما سألت عنه ، فنفيدك بأنه لا يلزمك إزالة ما ذكرت من آثار عن المصحف؛ نظرا للمشقة في ذلك، فضلا عن أن يلزمك البحث عن تلك الآثار، ولا يعد ترك ذلك كفرا، وانظري الفتوى رقم: 218521.
ثم اعلمي أن الأصل في الأشياء الطهارة لا النجاسة، فإذا شككت في نجاسة تلك الآثار والبقع فالأصل أنها طاهرة ما لم يثبت العكس.
وبخصوص الفتات الذي انفصل عن أوراق المصحف فلا يلزمك جمعه، ما دام أنه لا يشتمل على شيء من ذكر الله؛ إذ أنه بانفصاله زال حكم المصحف عنه.
وأما وضع ما فيه ذكر لله تعالى في الرف المذكور فلا بأس بذلك؛ إذ لا يظهر منه امتهان لاسم الله عز وجل، وانظري ما نقلناه عن حاشية الجمل وغيرها في الفتوى رقم: 129659.
والله أعلم.