الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دامت هذه التجاويف والتجاعيد حول العين ناتجة عن أسباب مرضية, فلا بأس بمعالجتها, كي تعود البشرة إلى وضعها المعتاد، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن الجراحة التجميلية وأحكامها: لا يجوز إزالة التجاعيد بالجراحة، أو الحقن، ما لم تكن حالة مرضية، شريطة أمن الضرر. انتهى.
وللدكتور/ صالح بن محمد الفوزان بحث بعنوان: (تغيير خلق الله ضوابطه وتطبيقاته) ذكر في جملة تطبيقاته: جراحة تجميل أعضاء الوجه كجراحة العين, والأنف, والشفة, وغيرها, ثم ذكر أن لها حالتين من جهة تغيير الخلق فقال: الحالة الأولى: أن تُجرى الجراحة لعلاج آثار الحوادث الطارئ أو التشوهات الخلقية التي يبدو معها مظهر الوجه أو أحد أعضائه بمظهر مشوه غير معهود، كالتشوهات الناشئة عن الحرائق, والحوادث المرورية, والإصابات الرياضية, وولادة الطفل بأنف كبير غير معتاد, أو أذن بارزة أو كبيرة بحيث تثير السخرية وتلفت الانتباه، وتصيب صاحبها بالضرر النفسي بسبب مظهر وجهه، وكذا لو كان وجه امرأة شابة فيه تجاعيد غير معتادة في مثل عمرها. وحكم هذه الحالة: جواز إجراء الجراحة التجميلية. انتهى.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 154393، 237586.
والله أعلم.