الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبئس ما جازى هؤلاء الشباب هذا الشايب الكبير، فالرجل أكرمهم، وبين أنه يريد أن يقدم لهم أحسن من هذا، وهم قابلوه بالسخرية، ولا شك في تحريم هذه السخرية، وانظر الفتوى رقم: 15186.
كما أنهم لم يشكروا من أحسن إليهم، وهذا يتنافى مع شكر الله، وانظر الفتوى رقم: 34287.
فالواجب: أن يتوبوا من السخرية، ويستسمحوا هذا الرجل الكبير مما آذوه من الكلام؛ ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من كانت له عند أخيه مظلمة من عرضه أو شيء, فليتحلله اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه" متفق عليه من حديث أبي هريرة.
والله أعلم.