الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في فتاوى سابقة أن النور إذا أضيف إلى شيء ما فمعناه: أن المضاف إليه اكتسب النور من المضاف, ولا يعقل أن شخصًا ما ينور الدنيا كلها، وبهذا يعلم: أن في إطلاق اللقب المذكور مبالغة، وتزكية زائدة، الأولى اجتنابها, فإنه يكره التسمية بما فيه تزكية؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يغير الأسماء التي فيها تزكية، قال النووي في المجموع: مما تعم به البلوى، ووقع في الفتاوى: التسمية بست الناس، أو ست العرب، أو ست القضاة، أو بست العلماء ... والجواب: أنه مكروه كراهة شديدة، وتستنبط كراهته مما سبق في حديث: "أوضع اسم عند الله رجل تسمى بملك الأملاك", ومن حديث تغيير اسم برة إلى زينب، ولأنه كذب. انتهى.
وعليه؛ فاجتناب ذلك أولى, وفيما لا محذور فيه من الألقاب الجميلة ما يغني عما فيه شبهة.
ونسأل الله تعالى أن يؤلف بينك وبين زوجتك, ويرزقكما المودة والمحبة, وأن يجعلها قرة عين لك في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.