الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت من إهمال زوجك لك، وتقصيره في حقوقك الواجبة عليه، وإيذائه لك، فلا حرج عليك في طلب الطلاق، ولا يكون ظلماً لزوجك، وإنما تنهى المرأة عن طلب الطلاق لغير مسوّغ، لقوله صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ. (رواه أحمد) قال السندي: أَيْ فِي غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ مِنَ الْأَذَى مَا تُعْذَرُ فِي سُؤَالِ الطَّلَاقِ مَعَهَا. حاشية السندي على سنن ابن ماجه (1/ 632)
لكن الذي ننصحك به ألا تتعجلي في طلب الطلاق وأن تسعي في التفاهم مع زوجك حتى يعاشرك بالمعروف، وإذا لم يمكنك التفاهم معه فليتدخل حكم من أهله وحكم من أهلك ليصلحا بينكما أو يفرقا في حال تعذر الإصلاح.
والله أعلم.