الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يكن ينبغي لك الإلحاح على زميلتك لمعرفة ما أخفته عنك إن كان هذا مما لا يعنيك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه. رواه الترمذي وابن ماجه، وأما نذر صاحبتك ألا تخبرك بموضوع خلافها مع صديقتها فهو من قبيل نذر المباح، وهل ينعقد وتلزم به الكفارة أو لا؟ في ذلك خلاف بين العلماء أوضحناه في الفتوى رقم: 20047، واخترنا القول بعدم انعقاده، ومن ثم فلا يلزمك إخبار صاحبتك بشيء لأنه لا يلزمها بعدم وفائها بهذا النذر شيء.
والله أعلم.