الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فدعاء المرأة للشخص الكافر بالهداية وأن تتزوج منه بعد إسلامه قد بينا حكمه في الفتوى رقم: 250333، ثم إذا أسلم هذا الشخص وكان مصرا على بعض الكبائر كشرب الخمر فلا ينبغي الزواج به وإنما تحرص المرأة على الزواج بذي الخلق والدين.
ثم هذا الشخص ـ ولو كان مصرا على الزنى ـ فإن الزواج به صحيح عند جمهور أهل العلم، غير جائز عند بعضهم، ولتنظر الفتوى رقم: 199779، ثم لِيُدْعَ له بالهداية وأن يتوب إلى الله توبة صادقة فالذي يهديه للإسلام قادر على أن يهديه للامتثال لتعاليمه والحفاظ على حدوده، ولا يتحول الدعاء لهذا الشخص بالهداية للإسلام إلى إثم، وإن ارتكب بعد إسلامه ذنوبا فإنه يحمل وزرها هو ولا يحملها معه أحد كما قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ {المدثر:38}.
والله أعلم.