الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت واقعت هذا الفعل المنكر الشنيع قبل بلوغك, وجريان قلم التكليف عليك, فلم تأثم بهذا الذي وقع منك؛ لأن الصغير مرفوع عنه القلم حتى يبلغ، وأما إن كنت قارفت تلك الفاحشة بعد بلوغك, فقد أثمت إثمًا عظيمًا, وأتيت منكرًا جسيمًا، غير أن باب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد، فإذا ندمت على هذا الفعل ندمًا صادقًا, وتبت توبة نصوحًا، فإن توبتك تلك تمحو ما قبلها من الإثم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه. فعليك بالإكثار من الاستغفار, ولزوم طريق الاستقامة, والإكثار من العمل الصالح, والاجتهاد في الطاعات, فإن الحسنات يذهبن السيئات.
والله أعلم.