الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمعلوم أن الفتوى تتغير بتغير الحال والواقع، والأحكام تدور مع عللها وجودا وعدما، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 25069، 14485، 211204.
وبناء على هذا، فإذا كان الشأن أن الموقع قد أصبح يتيح للمتعاملين معه حجب ما ﻻ يريدون عرضه بمواقعهم، وفلترة اﻹعلانات التي يعرضونها؛ بما يتيح لهم التحكم فيما يعرض، وﻻ يفوتهم من ذلك الا النادر اليسير لخطإ أو غفلة ونحوه، فلا بأس بالتعامل معه، والتكسب من عرض الإعلانات المباحة. والنادر واليسير لا تأثير له. ونسال الله أن يغنيكم بحلاله عن حرامه، ويرزقكم من خشيته ما يحول بينكم وبين معصيته.
هذا والمسلم يستحضر دائما قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2 - 3}. نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الحلال الطيب المبارك.