الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم تبين في سؤالك المقصود بالحكم على أخيك من أي جهة، وعمومًا نقول: إن مجرد الاضطرابات النفسية لا ترتفع معها أهلية التكليف حتى يصبح صاحبها لا يعقل تصرفاته، فلا يؤاخذ حينئذ، للحديث الذي رواه أحمد, والنسائي, وابن ماجه عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل."
وترك الصلاة من الأمور الخطيرة، والذنوب العظيمة، حتى إن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر تاركها, كما بينا في الفتوى رقم: 1145. وعدم بره بوالديه إن كان المقصود به: أنه يعقهما بالإساءة إليهما أو إيذائهما، أو عصيانهما فيما تجب عليه طاعتهما فيه، فالعقوق كبيرة من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط علام الغيوب، وراجع فيه الفتوى رقم: 17754.
والحمد لله على نعمة انتظامه في الصلاة والعبادات، ونسأل الله أن يحفظه، ويثبته على الحق والخير، ونسأل الله أن يتقبل منه ما قام به من وقف برا بوالديه، وأن يكسبه به رضاهما إن كانا لا يزالان على قيد الحياة، وأن يجمعه بهما في الجنة إن كانا قد ماتا. ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 7893.
والله أعلم.