الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجمهور أهل العلم على أن المجاورة بمكة أفضل لما في ذلك مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة, وقد قال بعضهم بالكراهة خشية الوقوع في المعاصي؛ لأنها تضاعف في هذا المكان المعظم, وقد رجح الإمام النووي: استحباب الإقامة بمكة لمن علم من نفسه البعد عن المنكرات, جاء في المجموع للنووي: والمختار: أن المجاورة مستحبة بمكة والمدينة إلا أن يغلب على ظنه الوقوع في الأمور المذمومة أو بعضها، وقد جاور بهما خلائق لا يحصون من سلف الأمة وخلفها ممن يقتدى به. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 272887.
والله أعلم.